أنديتنا بعيدة عن المنافسة: مشاركة صحم والسويق الآسيوية … فوز معنوي متأخر .
أنديتنا بعيدة عن المنافسة: مشاركة صحم والسويق الآسيوية … فوز معنوي متأخر .
كووووه وبس
ختم فريق صحم مشاركته الآسيوية من خلال بطولة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالفوز على فريق النجمة اللبناني في مباراة تحصيل حاصل ومن باب أداء الواجب وبثلاثة أهداف لهدف في مباراة لم تحمل الكثير من الإثارة والقوة بسبب غياب الأهمية وحافز الفوز عنها .. ولكن قياسا لمجرياتها فقد استحق صحم الفوز بناء على ما قدمه خاصة خلال الشوط الثاني منها عندما أهدر لاعبوه الكثير من الفرص السهلة والمباشرة ..
وفرض محمد الغساني نفسه نجما للمباراة من خلال الأهداف الثلاثة التي أحرزها لفريقه وحركته ونشاطه .. وكان متميزا في كل تحركاته .. وكان للمساحات الواسعة التي تركها لاعبو النجمة اللبناني الذي جاء للمباراة من باب أداء الواجب دورا في تقديم صحم الأداء الأفضل في الشوط الثاني .. بعد أن كان الفريق اللبناني الأفضل نوعا ما في الشوط الأول ومن خلال هذه الأفضلية سجل الفريق اللبناني هدفا .. وأهدر أيضا أكثر من فرصة .. فيما اعتمد الفريق اللبناني على الكرات الطويلة والمرتدات التي شكلت بعض الخطورة في مباراة غاب عنها جمهور صحم بصورة شبه كاملة في حين كان الحضور الجماهيري العائلي والأسري للفريق اللبناني الأكبر …
المهم في المباراة أن صحم حقق الفوز وهو اختتم المشاركة كما افتتحها بالفوز ففاز على المحرق في المباراة الأولى بثلاثة اهداف لهدفين ومن ثم اختتم مشاركته الباهتة في هذه البطولة بالفوز على النجمة اللبناني بثلاثة أهداف لهدف.
من جهة اخرى من المقرر أن يكون قد اختتم السويق مشاركته في هذه البطولة من خلال المباراة مع فريق الجيش السوري التي مقررا لها أن تقام في قطر وهي لا تعني للسويق سوى أداء الواجب فقط في حين تعني الكثير للفريق السوري الذي يهمه الفوز من أجل الإبقاء على أماله بالمنافسة.
أداء متوسط
لم يقدم صحم الكثير خلال الشوط الأول .. فالمبادرة كانت للفريق اللبناني الذي امتد نحو مرمى صحم وبدأ يهدد مرمى سليمان البريكي من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة والاختراقات عن طريق الأطراف .. ولم يتأخر النجمة في التسجيل عندما استطاع أن يسجل هدفه الوحيد بالدقيقة 12 من خلال كرة رأسية حولها محترفه نيكولاس كوفي برأسه بسهولة وسط غياب الرقابة الدفاعية وعدم تدخل الحارس .. ولم يكتف النجمة بهذا الهدف بل حاول تعزيزه ولكن محاولاته لم يكتب لها النجاح … ولم تنفع أي من محاولات محمد الغساني والبرازيلي جيلدمار ولا حتى ناصر العلي من التعديل حتى الدقيقة 37 عندما انبرى المتألق محمد الغساني لكرة عرضية من ركنية حولها برأسه في الشباك بطريقة جميلة مدركا التعادل وبهذا الهدف انتهى الشوط الأول.
في الشوط الثاني كان صحم على موعد مع أداء أفضل واستطاع أن يفرض ايقاعه بطريقة جيدة وواضحة وأهدر العديد من الفرص مع تألق محسن جوهر في تمرير الكرات المتنوعة التي حولها للغساني وجلدمار وحتى بعض الكرات التي سددها والتي شكلت خطورة وبعضها ردتها العارضة والقائم ومنعت عدة أهداف للفريق الأزرق الذي بقي يتابع هجومه ولم يتأخر عن تسجيل الهدف الثاني الذي جاء من عرضية جميلة لمحسن حولها الغساني للمرمى اللبناني مانحا فريقه التقدم بالدقيقة 73 وبعد ذلك حاول الفريق اللبناني التقدم والتعويض واتيحت له عدة فرص لم يكتب لها النجاح قبل أن يعود الغساني ويمنح فريقه الهدف الثالث بالدقيقة 87 من كرة عرضية وبعد مجهود فردي كبير للاعبه فيصل البريكي الذي اخترق دفاعات النجمة ومن ثم مرّر كرة سهلة للغاية للغساني الواقف أمام المرمى الذي سجل الهدف الثالث وبعد ذلك لم تحمل المباراة أي حدث لتبقى النهاية لمصلحة صحم وبثلاثة أهداف لهدف.
ماذا بعد ؟؟
كما كان متوقعا لم تحفل مشاركة صحم ولا حتى مشاركة السويق بالجديد وخرج الفريقان بهدوء ودون ضجيج .. ودون نتائج ايجابية كان الكثيرون يحلمون بها واذا تحدثنا عن الأسباب لوجدنا التبريرات جاهزة من كافة النواحي .. رغم أنها أصبحت مستهلكة .. رغم أنها من الواقع الذي تعيشه أنديتنا من كافة النواحي .. حيث تعاني الأندية من خلال مشاركتها الكثير من الصعوبات الفنية تحديدا بسبب عدم قدرتها على المواصلة في اللعب على أكثر من جبهة كما كونها لا تملك النفس الطويل الذي يستند إلى وجود لاعبين جاهزين فنيا وبدنيا .. ومفرغين لكرة القدم بعيدا عن الامكانيات التي لا يمكن مقارنتها ببقية الأندية الأخرى التي ربما تكون امكانياتها مشابهة .. ولكن توفر لها الأجواء من قبل الاتحادات التي تتبع لها بعضا من الفرص من خلال جداول الترتيب …
المشكلة في صحم ومن ثم السويق أن الفريقين كانا يلعبان أو يحاربان على 3 جبهات .. ومن خلال الامكانيات التي يملكها كل فريق فهما لا يستطيعان العمل على ذلك من كافة النواحي من خلال الاصابات أو الغيابات وحتى عدم تفريغ اللاعبين الذين غالبا ما يكون الارهاق مرافقا لهم في هذه المباريات …
في كل موسم يتكرر الأمر .. ولم يستفد اي نادي من تجربته أو تجربة غيره من الفرق .. ووحده النهضة الذي استعد بطريقة فيها الكثير من الاحترافية التي حملته للذهاب بعيدا في كل المسابقات .. فاي فريق يريد الذهاب بعيدا في كل المشاركات يجب أن يحقق العديد من الأمور منها الاستعداد الجدي .. ووجود اللاعبين المفرغين ومن ثم ايجاد كل ما هو مطلوب من أجهزة طبية … وأخصائي إعداد بدني …. كما أنه لم نجد أي طموح على أرض الواقع بالنسبة للأندية للذهاب بعيدا في هذه المشاركات .. بل يعتمد الأمر على الصدفة أو الحظ التي لم تحمل أي أمر إيجابي .. فبقيت المشاركات من باب المشاركات فقط …وبما أن كل الأمور الضرورية للمضي قدما في هذه المسابقة غير حاضرة أو الحد الأدنى منها حاضر .. فهذا يعني أن فرقنا ستبقى تكرر التجربة دون أي جديد .. وستبقى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أكبر من قدرات أنديتنا ..
الامر لا يتعلق بمشاركة بل يذهب لأكبر من ذلك بكثير .. وهو ما يجعلنا نتحدث عن اللعبة والطريقة التي تدار بها الأندية التي تعاني من كل شيء .. وهكذا أندية تعاني كثيرا من الصعوبة بمكان أن تحقق الحد الأدنى المطلوب وهو ما حدث مع صحم ومع السويق .. ورغم كل مشاركة لاي فريق ينسى الجميع ما حدث لتبدأ القصة من جديد في الموسم الجديد ..
وفي ظل هكذا أجواء وقدرات .. وفي حال تحقق انجازا أو نتيجة ايجابية فهو طفرة وحادثة فردية ولا تستمر طويلا … لانها لا ترتكز على أسس ثابتة.
التعليقات على الموضوع